"تحية العلم" ممنوعة فى مدارس "المحظورة" بالإسكندرية.. طبع كراسات بـ"إشارة رابعة".. والمدرسة ترفض توظيف غير المحجبات
مدارس "المحظورة" بالإسكندرية
"نعم المدرسة تنتمى لجماعة الإخوان المحظورة" بهذه الكلمات ردت
موظفة الاستقبال بمدرسة المدينة المنورة التابعة لحى المنتزة بالإسكندرية
على محررة "كايرودار" التى قدمت نفسها باعتبارها ولية أمر تسأل عن كيفية
التقديم بها، عندما لاحظت ارتداء جميع المعلمات والموظفات الخمار وهو
الرداء الرسمى لأخوات "المحظورة".
وتقع مدرسة المدينة المنورة بمنطقة السيوف حيث تم إنشاؤها عام 1986
وكانت عبارة عن فيلا صغيرة، وتم تجديدها وعمل توسعات بها عام 2007 إلى أن
وصل عدد فصولها الى 22 فصلا دراسياً، وخلال عام 1994 قررت الحكومة وضع
إدارة المدرسة تحت الإشراف المالى والإدارى، إلى أن صدر حكم قضائى بإلغاء
القرار لتعود للإخوان السيطرة على شئون المدرسة التى يمتلكها ويترأس مجلس
إدارتها جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد ويديرها عبد الناصر محمد القيادى
بالجماعة والذى صدر ضده أمر ضبط وإحضار من النيابة بتهمة التحريض على العنف
بالإسكندرية.
ويفصل مدرسة الفتيات عن البنين شارعان فى نفس المنطقة بالسيوف، وكل مدرسة بها التلاميذ من ابتدائى إلى ثانوى.
وتبدأ مصاريف المدرسة لطلاب الkg1 بـ 3000 جنيه فى العام الدراسى ،
كما يبدأ فرض الحجاب على الفتيات بدءاً من الصف الأول الإعدادى إذا لم
يفرضه الأهل وأولياء الأمور فى المرحلة الإبتدائية.
ويبلغ عدد طالبات مدرسة الفتيات 960 طالبة، بينما عدد الفصول 22 فصل
دراسى لكل صف فصلان، بينما مدارس البنين يبلغ عدد الطلاب فيها 1200 طالب.
والمناهج التى يتم تدريسها هى نفس مناهج المدارس الحكومية، بينما
يزيد عليها كتاب دين بجزء "عم وتبارك" كاملة للمرحلة الابتدائية، والمرحلة
الإعدادية والثانوية، كما يتم تدريس بعض مواد الأزهر الشريف كمادة إضافية
لهم بالعام الدراسى، كما ذكرت موظفة الاستقبال الخاصة بالمدرسة.
وأكد إيهاب القسطاوى، متحدث باسم حركة تغيير لحقوق الإنسان
لـ"كايرودار"، أن مدرسة المدينة المنورة منعت تحية العلم لرفضها ما أسمته
بالانقلاب العسكرى، كما أنها طبعت كراسات وأدوات مدرسية عليها إشارة
"رابعة".
وأضافت مجموعة من الأهالى أنهم لاحظوا وجود سيارة غريبة تقف أمام
المدرسة يومياً بدعوى حمايتها وتم الإبلاغ عنها والقبض على أفراد بها
وبحوزتهم أسلحة، وتم القبض على فؤاد علوان مدير المدرسة بتهمة التحريض على
العنف، وإن مجموعة من المعلمين بالمدرسة كانوا يستأجرون إحدى الشقق ويعقدون
فيها اجتماعاتهم بعد انتهاء اليوم الدراسى وتوقف ذلك بعد 30 يونيه وعزل
محمد مرسى.
وأكدت صاحبة محل "كريم" أحد المحال التجارية المجاورة للمدرسة
ونجلتها بالمرحلة الإعدادية بالمدرسة، أن ابنتها الكبرى تقدمت للعمل
بالمدرسة، ولكن رفضوا تعيينها كموظفة إدارية لارتدائها "بنطلون" ، كما شكت
إحدى أولياء الأمور بوقوع مشادة كلامية بينها وبين إدارة المدرسة خلال
العام الماضى حينما منعوها من الدخول إلى الفناء دون حجاب على رأسها.
أما ثانى مدارس الإخوان بالإسكندرية فهى مدارس الجزيزة التابعة
لإدارة العجمى التعليمية والتى تقع بقرية السلام بالكيلو 21، وتم هدم
المدرسة بأمر من أمن الدولة عام 2005؛ بسبب عدم وجود تراخيص لها.
وتم نقل الطلاب إلى مدارس أخرى لحين استطاعة المحظورة الحصول على
قطعة أرض بالكيلو 21 فى عهد "المعزول"، واستخلصت جميع التراخيص اللازمة من
وزارة التربية والتعليم ومديرية التعليم بالإسكندرية التى كانت تحت
سيطرتهم ليعاد بناء المدرسة بنفس الاسم السابق.
وتم بناء مبنى خاص بالبنين فى المراحل التعليمية وآخر للفتيات ليتم الفصل بينهم.
ومصاريفها تبدأ من 2500 جنيه بالعام الدراسى تحت بند مصاريف
تعليمية، و250 جنيها كتب، و250 جنيها مصاريف الأتوبيس الخاص لنقل التلاميذ.