أمطرت سماء الإسكندرية بعشرات الإضرابات والإعتصامات العمالية التى
إجتاحت خلالها المحافظة ، فيبدو إن الاسكندرية مرشحة بقوة لإطلاق
شرارة
العصيان المدنى فى مصر من جديد ، وعروسة البحر الأبيض المتوسط ستقود هذه
الشرارة ، بعد ان ضربتها موجة عنيفة من الاحتجاجات العمالية والاعتصامات ،
فعقب إنتهاء شهر فبراير تصاعد الغضب العمالى فى كل قطاع من مختلف القطاعات
العمالية ، مع تفاقم الأزمة بزيادة مضاعفة فى فجوة الطبقة العمالية
الكادحة ، وباتت محاولات محافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولى بالفشل فى
عدول العمال عن إعتصامهم وإضرابهم عن العمل ، مما جعله يدعو رجال الدين
ونواب الشعب بالمدينة لتهدئة العمال، وشهدت أرصفة الإسكندرية المختلفة
حالات الغليان التى تجتاح العمال من عدم تنفيذ مطالبهم المشروعة ، طرحوها
نتيجة سوء الأعباء خصيصاً الإقتصادية و الإجتماعية التى تشهدها البلاد ،
ويتكبدها فى النهاية المواطن ، وحينما يطالب بحقوقة فيتعرقل بسياسة الفصل
التعسفى المستمرة فضلا عن القوانين التى تشنها الدولة لحجب وعرقلة حرية
الرأى والتعبير .
No comments:
Post a Comment