غضب شديد يسيطر على الإسكندرية بعد زيارة مرسي

أثارت الإجراءات الأمنية التى اتخذت قبل وأثناء زيارة الرئيس محمد مرسى، اليوم، للإسكندرية غضب ما يقرب من 5 ألاف مواطن، حرصوا على حضور الزيارة الأولى له للمحافظة بعد توليه مهام منصبه كرئيسا للبلاد.

وتسبب قيام قوات الأمن والحرس الجمهورى بتحويل منطقة سيدي جابر إلى ثكنة عسكرية قبل ساعات من زيارة مرسي، فى عدم تمكن معظم المواطنين من مشاهدته، أو حتى الإقتراب من مسجد سيدى جابر الشيخ، الذى أدى فيه الرئيس صلاة الجمعة، بل وحتى السرادق الذى ألقى فيه كلمته عقب إنتهاءه من الصلاة.

وكانت قوات الأمن قد أغلقت مسجد سيدى جابر الشيخ منذ الساعة التاسعة صباحا، ولم تسمح بدخول سوى لأعضاء حزب الحرية والعدالة والأخوان، بدعوى إحتياطات أمنية، كما وضعت قوات الأمن ما يقرب من 6 بوابات إلكترونية على مداخل السرادق، وقامت بعمليات تفتيش دقيقة لجميع المواطنين، يعاونهم فى ذلك أعضاء حزب الحرية والعدالة.

وحضر الرئيس مرسى إلى الإسكندرية مستقلا طائرة هليوكوبتر هبطت به داخل مطار مستشفى القوات المسلحة المواجه للمسجد ، كما غادر منه بالطريقة نفسها دون أن يراه أحد بعد إلقاءه كلمة قصيرة فى المؤتمر الجماهيرى لم تزد على 45 دقيقة فقط.

ورغم اعتذار مرسى خلال المؤتمر للحضور بقوله: ''أعتذر إذا ما تعرض بعضكم للأذى من قبل الأمن الذي يسعي لتأمين المكان، فأنا شخصيا مستعد أن أقف وسطكم، إلا أن الأمر لم يخفف من الإحباط  لدى المواطنين الذين عانوا من الاحتياطات الأمنية''.