تصريحاته
كثيرة ومثيرة للجدل والمشاكل، وحضوره الإعلامي علي الساحة السياسية ملفت
للنظر، آرائه
السياسية تجدها في كل قضية وموضوع، فهو عضو حزب الحرية
والعدالة والطبيب الأكاديمي.. هو نائب محافظ الإسكندرية الدكتور حسن
البرنس.
ولد البرنس في 30 مارس 1960 بمحافظة الإسكندرية، وتخرج من
كلية الطب جامعة الإسكندرية عام 1984، ثم حصل علي شهادة الدكتوراه في مجال
الأشعة التشخيصية عام 1995، ويعمل الآن أستاذ دكتور بقسم الأشعة التشخيصية
بكلية طب الإسكندرية.
ذاع صيت حسن البرنس بعد ثورة 25 يناير، ومنذ أن
بدأت جماعة الإخوان المسلمين في تولي مقاليد الحكم بحصولها علي أغلبية
برلمان 2011 بدأ نجمه معها في السطوع؛ حيث خاض البرنس انتخابات مجلس الشعب
السابق علي قوائم حزب الحرية والعدالة وكان وكيلاً للجنة الصحة في المجلس
المُنحل، وكان المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة والمدافع الأول عنه
أمام الإعلام، وعُرف عنه هجومه الشرس علي خصومه السياسيين.
وربما
لظهوره الإعلامي وولائه الشديد للحزب والجماعة تردد اسم حسن البرنس في
العديد من المناصب بعد تولي الرئيس محمد مرسي الرئاسة؛ حيث تردد أسمه بقوة
كمرشحاً لحقيبة الصحة ومرة أخري كمحافظ للإسكندرية لكنه لم يشغل أياً من
هذه المناصب.
وفي أكتوبر الماضي جاء القرار الرئيس رقم 248 بتعيين
وكيل لجنة الصحة السابق نائباً لمحافظ الإسكندرية وأدي اليمين الدستوري
أمام الرئيس ليتسلم مهام منصبه الجديد ويترك منصبه كمتحدث رسمي باسم حزب
الحرية والعدالة، هذا القرار لم يمر مرور الكرام فقد فتح النار علي البرنس
وبعد أن كان مهاجماً شرساً لخصومة أصبح هو من يتلقى الهجوم.
ومنذ أن
صدر القرار انقلب حال الإسكندرية؛ حيث خرجت المظاهرات والاعتصامات من
الأهالي وبعض القوي الثورية أمام مبني المجلس المحلي - المقر المؤقت
لمحافظة الإسكندرية - للتنديد بعيين البرنس نائباً للمحافظ، كما أطلق
العديد من النشاط علي موقع التواصل الاجتماعي ''لفيس بوك'' صفحات تندد
بالقرار ومنها صفحة ''حملة التصدي لتعيين حسن البرنس نائب لمحافظ
الإسكندرية''، كما أعلن أعضا التيار الشعبي في الإسكندرية رفضهم لنفس
القرار.
ويعتبر معارضو الإخوان وبعض المواطنين في الإسكندرية أن هذا
القرار بمثابة ترسيخ لفكرة ''أخونة الدولة'' وعقاباً لأهالي الإسكندرية علي
عدم اختيارهم الرئيس محمد مرسي في انتخابات الرئاسة، رافضين ''أخونة
الإسكندرية'' بتعيين البرنس نائباً لمحافظها .
أما الدكتور حسن
البرنس فثمة تغيراً ما قد طرأ عليه، فهو منذ صدور القرار والرفض العشبي
الذي صاحبه لم يخرج علي وسائل الإعلام ليدافع عن موقفه وعن اختيار الرئيس
له كما كان متوقعاً منه، بل علي العكس تماماً فقد أكد علي احترامه آراء
معارضيه وبدى أكثر تركيزاً واهتماماً بمهام منصبه الجديد، فهو يقوم دائماً
بعمل جولات ميدانية لمتابعة أعمال التطوير في المحافظة، وأكد أنه حريص علي
عمل هذه الجولات الميدانية لأنه لا يكتفي بالتقارير المكتبية، كما وعد
بإجراء دراسة لحل جميع مشاكل المحافظة المتمثلة في الصرف الصحي والمياه
والمرور.
ورغم محاولاته لإثبات أنه لم يأتي لاستكمال مشروع ''أخونة
الدولة'' وأنه يحاول من خلال منصبه خدمة محافظة الإسكندرية وأهلها إلا أن
البرنس سيكون أمامه الكثير والكثير لإقناع معارضيه بوجوده نائباً لمحافظ
عروس البحر المتوسط.
No comments:
Post a Comment