تنطلق اليوم فى الإسكندرية جولة الإعادة على جميع المقاعد الفردية بالمحافظة البالغ عددها 8 مقاعد يتنافس عليها 16 مرشحا فى 4 دوائر يمثل 12 منهم التيار الدينى ممثلا فى حزبى الحرية والعدالة والنور، ومرشحان متحالفان مع حزب الحرية والعدالة ومرشحان مستقلان، أحدهما ينتمى إلى ما يعرف بالفلول والآخر منتم تاريخيا إلى اليسار.
هذه الخريطة فتحت بابا للتساؤلات حول مصير الكتل التصويتية التى ذهبت أصواتها إلى غير الإسلاميين فى الجولة الأولى ولعل أبرزها الكتلة التصويتية الكبيرة للأقباط بالإسكندرية والتى تركزت أصواتها لصالح قوائم الكتلة المصرية والثورة مستمرة والوفد وبعض المستقلين.
"اليوم السابع" حاولت تتبع أين ستذهب الكتلة التصويتية للأقباط اليوم فى جولة الإعادة التى تكتسى بلمح إسلامى واضح إلا قليلا وتبحث فى سؤال "هل سيقاطع الأقباط جولة الإعادة؟"، خاصة بعد أن وصلت نسبة مشاركتهم إلى 70% بالمحافظة وفق تقرير حقوقى أصدره المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان بالإسكندرية.
فى البداية ينفى الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملى للكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية مقاطعة الغالبية العظمى من الأقباط لجولة الإعادة، مؤكدا أنهم لن يكونوا سلبيين فى بناء مستقبل الوطن حتى لو كان المرشحون فى بعض الدوائر هم من الإسلاميين فقط، مشددا على أن قرار المقاطعة راجع لأفراد بعينهم يحملون وجهة نظر خاصة بهم لا يستطيع أحد إجبارهم على تغييرها.
ورجح صديق أن الدوائر التى يوجد بها أنصار للدولة المدنية من غير الإسلاميين سيدلى فيها الأقباط بأصواتهم لهم ككمال أحمد فى الدائرة الثالثة، مشددا على أن هذا الأمر لا يمثل اتجاه الكنيسة الرسمى الذى يعبر عنه البابا، ولكن يعبر عن رأى غالبية التيار العلمانى (المدنيين من غير رجال الإكليروس) داخل الأوساط القبطية.
وفى الوقت الذى كشف فيه مصدر وثيق الصلة بقيادات كنسية بالإسكندرية أن الأقباط سيعطون أصواتهم فى الدائرة الأولى إلى حسنى دويدار، المرشح المستقل المتحالف مع حزب الحرية والعدالة على مقعد الفئات أمام عبد المنعم الشحات، ومصطفى محمد، مرشح الحرية والعدالة على مقعد العمال بنفس الدائرة استجابة لدعوة ائتلافات شباب الثورة التى دعت إلى تدعيمهم.
أما بقية الدوائر فأشار المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن أصوات الأقباط ستتجه إلى مرشحى الحرية والعدالة بوصفهم يمثلون أكثر التيارات الإسلامية اعتدالا فى مقابل التيار السلفى، الذى نفى المصدر منح الأقباط أى أصوات له تماشيا مع ترشحيات وترجيحات الكثير من ائتلافات شباب الثورة.
ولفت المصدر أن الاستثناء الذى يمكن أن يخالفه قطاع عريض من الأقباط هو ترشيح طارق طلعت مصطفى على مقعد الفئات فى الدائرة الثانية أمام المستشار الخضيرى لرغبتهم فى إحداث تنوع داخل المجلس بين مرشحى الحرية والعدالة وبين غيره من المرشحين، وسيكون الطرف الثانى المدعوم فى هذه الدائرة هو مرشح الحرية والعدالة المحمدى سيد أحمد، على مقعد العمال، أمام مرشح التيار السلفى، على حد قول المصدر.
أما الدائرة الثالثة فإن كمال أحمد، المرشح على مقعد العمال بالدائرة الثالثة (كرموز – العطارين – محرم بك – باب شرق – الجمرك والمنشية) فتعد الكتلة التصويتية الكثيفة للأقباط والمتركزة بالدائرة الثالثة، حيث توجد الغالبية القبطية بالمحافظة وتحديدا بمنطقة كرموز التى يوجد بها 7 كنائس بينها 4 أرثوذكس و2 إنجيلية و1 كاثوليك فضلا عن دائرة غربال ومحرم بك، من الكروت الهامة التى يراهن عليها، فضلا عن أنه يراهن على أصوات النوبيين المتواجدين فى العطارين، حيث يوجد 20 هيئة نوبية ما بين ناد وجمعية أهلية بها، وكذلك منطقة محرم بك وغربال، لكن هذا الأمر وبحسب القيادى النوبى طارق فتحى حسين يعد احتمالا ضعيفا نظرا لتحرر شباب النوبة من حسابات الكبار وارتباطهم بالإعلام الجديد وشباب الثورة بما يعنى تفتت هذه الكتلة التصويتية، وكذلك غياب مشاكل النوبة عن برنامج كمال أحمد.
ويدعم أحمد أيضا شباب الثورة، الذين يرغبون فى إحداث تنوع بين التواجد الإسلامى وبين التيارات الأخرى، سواء كانت يسارية أو ليبرالية، ومن ثم تتجه أصواتهم إلى محمود عطية فئات وكمال أحمد عمال.
فيما تدفع ترجيحات المصدر فى الدائرة الرابعة التى تشهد تنافس إخوانى سلفى خالص بأن تشهد إما مقاطعة أو دعم لمرشحى الحرية والعدالة أمام مرشحى النور.
ويؤكد هذه الترجيحات الباحث فى شئون المواطنة والملف القبطى سليمان شفيق، حيث قال "لليوم السابع" إن الأقباط سيمنحون أصواتهم للطرف القادرون على التفاوض معه، مثل كمال أحمد فى الدائرة الثالثة وطارق طلعت مصطفى فى الدائرة الثانية وحسنى دويدار فى الدائرة الأولى ومرشحى الحرية والعدالة على بقية المقاعد.
وأشار شفيق إلى أن الأقباط يريدون أيضا من هذا التصويت إرسال رسالة مفادها أن أصواتهم لم تذهب فقط لاتجاه واحد، مثلما كان فى الجولة الأولى، حيث صوتوا للكتلة المصرية بكثافة عالية جدا ثم الثورة مستمرة والوفد بنسبة أقل كثيرا.
أما جوزيف ملاك، مدير المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، فقال إن المركز قد أجرى مسحا خلال الفترة الماضية توصل من خلاله إلى أهم الملامح الرئيسية التى سيدلى على أساسها الناخب القبطى بصوته ملخصا إياها فى قدرته على التعاطى العادل مع كافة المواطنين، وتقديم قضايا الوطن على قضايا جماعته وأن تكون شخصيته معتدلة وتؤيد أو قريبة من تأييد فكرة الدولة المدنية – على حد قوله.
اضغط هنا لموجز و آخر انباء مصر فى كل المجالات و متابعة الأحداث الساخنة
هذه الخريطة فتحت بابا للتساؤلات حول مصير الكتل التصويتية التى ذهبت أصواتها إلى غير الإسلاميين فى الجولة الأولى ولعل أبرزها الكتلة التصويتية الكبيرة للأقباط بالإسكندرية والتى تركزت أصواتها لصالح قوائم الكتلة المصرية والثورة مستمرة والوفد وبعض المستقلين.
"اليوم السابع" حاولت تتبع أين ستذهب الكتلة التصويتية للأقباط اليوم فى جولة الإعادة التى تكتسى بلمح إسلامى واضح إلا قليلا وتبحث فى سؤال "هل سيقاطع الأقباط جولة الإعادة؟"، خاصة بعد أن وصلت نسبة مشاركتهم إلى 70% بالمحافظة وفق تقرير حقوقى أصدره المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان بالإسكندرية.
فى البداية ينفى الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملى للكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية مقاطعة الغالبية العظمى من الأقباط لجولة الإعادة، مؤكدا أنهم لن يكونوا سلبيين فى بناء مستقبل الوطن حتى لو كان المرشحون فى بعض الدوائر هم من الإسلاميين فقط، مشددا على أن قرار المقاطعة راجع لأفراد بعينهم يحملون وجهة نظر خاصة بهم لا يستطيع أحد إجبارهم على تغييرها.
ورجح صديق أن الدوائر التى يوجد بها أنصار للدولة المدنية من غير الإسلاميين سيدلى فيها الأقباط بأصواتهم لهم ككمال أحمد فى الدائرة الثالثة، مشددا على أن هذا الأمر لا يمثل اتجاه الكنيسة الرسمى الذى يعبر عنه البابا، ولكن يعبر عن رأى غالبية التيار العلمانى (المدنيين من غير رجال الإكليروس) داخل الأوساط القبطية.
وفى الوقت الذى كشف فيه مصدر وثيق الصلة بقيادات كنسية بالإسكندرية أن الأقباط سيعطون أصواتهم فى الدائرة الأولى إلى حسنى دويدار، المرشح المستقل المتحالف مع حزب الحرية والعدالة على مقعد الفئات أمام عبد المنعم الشحات، ومصطفى محمد، مرشح الحرية والعدالة على مقعد العمال بنفس الدائرة استجابة لدعوة ائتلافات شباب الثورة التى دعت إلى تدعيمهم.
أما بقية الدوائر فأشار المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن أصوات الأقباط ستتجه إلى مرشحى الحرية والعدالة بوصفهم يمثلون أكثر التيارات الإسلامية اعتدالا فى مقابل التيار السلفى، الذى نفى المصدر منح الأقباط أى أصوات له تماشيا مع ترشحيات وترجيحات الكثير من ائتلافات شباب الثورة.
ولفت المصدر أن الاستثناء الذى يمكن أن يخالفه قطاع عريض من الأقباط هو ترشيح طارق طلعت مصطفى على مقعد الفئات فى الدائرة الثانية أمام المستشار الخضيرى لرغبتهم فى إحداث تنوع داخل المجلس بين مرشحى الحرية والعدالة وبين غيره من المرشحين، وسيكون الطرف الثانى المدعوم فى هذه الدائرة هو مرشح الحرية والعدالة المحمدى سيد أحمد، على مقعد العمال، أمام مرشح التيار السلفى، على حد قول المصدر.
أما الدائرة الثالثة فإن كمال أحمد، المرشح على مقعد العمال بالدائرة الثالثة (كرموز – العطارين – محرم بك – باب شرق – الجمرك والمنشية) فتعد الكتلة التصويتية الكثيفة للأقباط والمتركزة بالدائرة الثالثة، حيث توجد الغالبية القبطية بالمحافظة وتحديدا بمنطقة كرموز التى يوجد بها 7 كنائس بينها 4 أرثوذكس و2 إنجيلية و1 كاثوليك فضلا عن دائرة غربال ومحرم بك، من الكروت الهامة التى يراهن عليها، فضلا عن أنه يراهن على أصوات النوبيين المتواجدين فى العطارين، حيث يوجد 20 هيئة نوبية ما بين ناد وجمعية أهلية بها، وكذلك منطقة محرم بك وغربال، لكن هذا الأمر وبحسب القيادى النوبى طارق فتحى حسين يعد احتمالا ضعيفا نظرا لتحرر شباب النوبة من حسابات الكبار وارتباطهم بالإعلام الجديد وشباب الثورة بما يعنى تفتت هذه الكتلة التصويتية، وكذلك غياب مشاكل النوبة عن برنامج كمال أحمد.
ويدعم أحمد أيضا شباب الثورة، الذين يرغبون فى إحداث تنوع بين التواجد الإسلامى وبين التيارات الأخرى، سواء كانت يسارية أو ليبرالية، ومن ثم تتجه أصواتهم إلى محمود عطية فئات وكمال أحمد عمال.
فيما تدفع ترجيحات المصدر فى الدائرة الرابعة التى تشهد تنافس إخوانى سلفى خالص بأن تشهد إما مقاطعة أو دعم لمرشحى الحرية والعدالة أمام مرشحى النور.
ويؤكد هذه الترجيحات الباحث فى شئون المواطنة والملف القبطى سليمان شفيق، حيث قال "لليوم السابع" إن الأقباط سيمنحون أصواتهم للطرف القادرون على التفاوض معه، مثل كمال أحمد فى الدائرة الثالثة وطارق طلعت مصطفى فى الدائرة الثانية وحسنى دويدار فى الدائرة الأولى ومرشحى الحرية والعدالة على بقية المقاعد.
وأشار شفيق إلى أن الأقباط يريدون أيضا من هذا التصويت إرسال رسالة مفادها أن أصواتهم لم تذهب فقط لاتجاه واحد، مثلما كان فى الجولة الأولى، حيث صوتوا للكتلة المصرية بكثافة عالية جدا ثم الثورة مستمرة والوفد بنسبة أقل كثيرا.
أما جوزيف ملاك، مدير المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، فقال إن المركز قد أجرى مسحا خلال الفترة الماضية توصل من خلاله إلى أهم الملامح الرئيسية التى سيدلى على أساسها الناخب القبطى بصوته ملخصا إياها فى قدرته على التعاطى العادل مع كافة المواطنين، وتقديم قضايا الوطن على قضايا جماعته وأن تكون شخصيته معتدلة وتؤيد أو قريبة من تأييد فكرة الدولة المدنية – على حد قوله.
اضغط هنا لموجز و آخر انباء مصر فى كل المجالات و متابعة الأحداث الساخنة
No comments:
Post a Comment